الموضوع: اختر الان أثرك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-31-2020, 08:26 AM
خواطر عاشق غير متواجد حالياً
اوسمتي
162 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » اليوم (03:36 AM)
مواضيعي » 17349
آبدآعاتي » 163,510 [ + ]
تقييمآتي » 1222
الاعجابات المتلقاة » 4583
الشكر المتلقاة » 130
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 35 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » خواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud of
 
افتراضي اختر الان أثرك



اختر الان أثرك




لن يستطيع أحد سلب حلمك منك .. لن يستطيع أحد الدخول إلى عالمك الذي أحببت ..

لن يستطيع أحد أن يسرق منك ذاك الفرح القابع في زاوية غرفتك ..

إلا أن سمحت له أنت بذلك ..
ما قيمة ما تفعله إن لم يكن يشبهك أنت .. إن لم يكن ينتمي إليك أنت ..

ماقيمة تلك المشاعر المتضاربة إن لم تحولها إلى طاقة للدفع والمضي قدماً .. ماقيمتها إن لم تواجه بها كلّ تلك المخاوف في رأسك وتسير وأنت تحملها في قلبك مع جنونك وعقلانيتك في آن معاً نحو درب خلاصك، متحدّياً كل العقبات متجهاً نحو ما تنتمي إليه ..
هو عمرٌ واحد نقضيه في التجوال بين دروب كثيرة .. نبحث عن ذواتنا في خضم المعارك التي نقوم بها على حدود العقل والقلب والفكر وفلسفة الحياة ومع الذوات المحيطة بنا على الدوام، نحاول أن نشكل فكراً يتلائم مع كل اكتشاف ذاتي نكتشفه، نسعى لفتح عوالم جديدة تتلائم مع الحس المعرفي العالي الذي نمضي إليه، فحين تكون قادراً على الاكتشاف أكثر والخوص في عالمك الداخلي أكثر فأنت بذلك تكون قد بدأت بخطواتك الصحيحة نحو حقيقتك ونحو حلمك..

كم مرة جلست ليلاً تفكر في إنجازاتك المحققة والغير محققة ؟ كم مرّة وضعت خطّة بسيطة لتنفيذ مهمات سهلة ويسيرة تزيد من رصيدك المعرفي واستطعت إنجازها؟ كم مرة دوّنت على دفترك الخاص أحلامك التي تودّ أن تصل إليها قبل موتك .. مهما عظمت .. ومهما صغرت وبدأت بالمحاولة تلو المحاولة على الرغم من نسبة المستحيل فيها؟

كم مرّة همست إلى روحك بكلمات حبّ وأعجاب؟؟!! كم مرة دلّلت نفسك وأعطيتها بعض الرفاهية التي تستحق بأشياء بسيطة جداً .. كقطعة من الشوكولا مثلاً .. أو السير في أجواء المدينة ليلاً مع همسات موسيقية تبعث على التفاؤل .. أو قمت بالحديث مع صديق لا يرسم على وجهك إلا البشاشة والرضا؟ كم مرة أحببت ذاتك الحب الذي تستحق .. وجعلتها من أولوياتك الأولى ..!!؟؟

لماذا آخر ماتفكر به هو "أنت" .. على الرغم من أنك تعلم أن كلّ مشكلاتك التي تواجهك تبدأ من ذاتك أنت .. ؟؟!!

هنا الكثير والكثير من التساؤلات .. والكثير الكثير من المشكلات التي نواجهها .. شئنا أم أبينا ..

أعلم بأننا لا نملك تلك العصا السحرية التي تستطيع أن تخرجنا من المأزق الذي يعيش به عالمنا العربي اليوم .. وخاصّة من تدهور الأوضاع بشكل يدعو لليأس والإحباط أكثر فأكثر .. ولكن أخبروني متى لم تكن تلك الأوضاع العربية والعالمية في حالة غليان فوق المرجل منذ فجر التاريخ إلى اليوم؟ متى حلّ السلام في العالم وبدأ الناس في المضي قدماً نحو ما يطمحون إليه مجاهرين بأحلامهم .. يسيرون على نهج صحيح قويم سالك ودون عقبات ودون منغصّات؟؟!!

ومتى كان الوصول إلى ما نريد بدون تعب وجهد وكدَ وعناء فيه متعة وإثارة وحياة ..؟؟
نحن ومادمنا على قيد الحياة مُلزمون بالطموح .. مُلزمون بالسعي ..
مُلزمون بالتطور المستمر .. والمعرفة المستمرة .. والعمل المستمر .. والحلم الذي لا ينتهي..


نحن ومادمنا على هذه الأرض ملزمون أن نضع كل ما نجد من وسائل وأدوات تحت الاختبار والتجريب .. لنصل عن طريق المعرفة إلى مانريد ..وإلا فإن استنشاقنا للهواء هو عبث لا طائل منه .. وأن الموت الذي يصيب أحلامنا وطموحاتنا هو موت لنا .. وعذاب لغيرنا ..

عليك أن تسلك طريقاً مغايراً للطرق التي اعتدت عليها .. عليك أن تنظر إلى نفسك وإلى الكون بطريقة مختلفة .. بدون خلفية قد وُضعت في عقولنا تحجّم وتحجّر الكثير من المفاهيم التي قد يكون لها الأثر الأكبر في التعرف على ذواتنا والوصل إلى ما نريد الوصول إليه !!

عليك أن تخرج ولو قليلاً من ذاتك لترى العالم بمنظور آخر قد يساهم بالكشف عن ماهيتك الحقيقية .. ويضع لك الأطر الملائمة لنفسك ولمن حولك .. اختر الكيفية التي تريد .. المكان والزمان والشروط التي تريد .. ولكن جرّب .. حاول ففي محاولتك هذه فرصة كبيرة للنجاة من كل ذاك الإحباط واليأس الذان يتخللان روحك وعقلك ومصيرك..

انسى ملعقة الذهب والفضة التي خلقت مع فلان وفلان .. وضع الحظ جانباً فهو صديق غادر لا يلبث أن يتركك عند أول محنة .. وضع فقط نُصب عينيك أن السعي الدؤوب والمخلص تجاه نفسك وتجاه ماتريد لن يكون أمراً عبثياً على الإطلاق .. وإنما سيصنع لك أولى خطوات التغيير مهما طال الأمد .. خذ القرار فقط .. القرار بأن يكون لك الأثر في هذه الحياة .. وتكون مصدراً للتغيير الإيجابي.. فأنت في زمن أبواب العلوم والتغيير والتطوير مفتوحة ومشرعة على مصراعيها سواء أرغبت بذلك أم لم ترغب ..

حبة الماء التي تهطل على ذاك الحجر ستترك أثراً بارزاً ولو بعد حين ..
فكن نقطة ماء صافية لها أثر طيب يُحيي الأرض






 توقيع : خواطر عاشق


رد مع اقتباس