شنت طائرات إسرائيلية، فجر أمس الاثنين، سلسلة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال أغارت عدة مرات على أراض زراعية إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعدد من الصواريخ.

وأضافت أن طائرات الاحتلال هاجمت أراضي زراعية وأخرى فارغة في المنطقة الشرقية ما بين خانيونس ورفح جنوب القطاع، وأراضي زراعية في منطقة القرارة شمال شرقي خانيونس.

وكان ناطق عسكري إسرائيلي، زعم أن صاروخين أطلقا حوالي الساعة الثانية والنصف فجرًا من قطاع غزة تجاه المنطقة الساحلية من مدينة أسدود من دون إصابات أو أضرار، أو تفعيل صفارات الإنذار. وفي وقت لاحق، قال الناطق العسكري: إنه تمت مهاجمة ورشات لحفر الأنفاق تابعة لحماس ردًا على إطلاق الصاروخين. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، علماً أن آخر مرة أطلقت فيها قذائف صاروخية من القطاع تجاه إسرائيل في 25 ديسمبر الماضي، وردت إسرائيل في حينه بقصف مواقع لحماس في غزة.

من جهة أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن مياه الأمطار تسربت وأغرقت الغرف التي يحتجز فيها الأسرى في معتقل "حوارة" جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت الهيئة في بيان صحفي وصل لـ"الرياض" نسخة منه، أمس الاثنين، أن إدارة المعتقل ماطلت كثيراً في إخلاء بعض الغرف ونقل الأسرى منها إلى غرف مجاورة، حيث غمرت المياه ملابس المعتقلين وأغطيتهم ومقتنياتهم الشخصية.

وأوضح محامي الهيئة الذي زار عدداً من أسرى المعتقل أمس، أن علامات البرد الشديد بدت من خلال اصفرار وجوههم وارتعاش أجسادهم، لافتاً إلى أن الشبابيك مفتوحة وعليها قضبان وسياج حديدي فقط، كما أن مصارف المياه معطوبة وتتسرب منها الحشرات والمياه من خارج الغرف الاعتقالية.

ولفتت الهيئة، إلى أن حوارة، يعتبر من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية من حيث معاملة الأسرى أو الاستجابة لأدنى حاجياتهم الأساسية وتستعمله سلطات الاحتلال حالياً كمركز للحجر الصحي من فيروس "كورونا" قبل نقلهم إلى السجون الأخرى.

ويشكو الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية ورداءة وقلة الطعام وفقدانهم للسوائل الساخنة خاصة في ظل الأجواء الباردة وانتشار وباء "كورونا" وانعدام الاهتمام بالمعتقل وحاجياتهم وكذلك من انعدام النظافة. وطالب أسرى هذا المعتقل والبالغ عددهم حالياً 11 أسيراً، المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة زيارتهم لكشف جرائم السجان بحقهم والاطلاع على واقع حياتهم اللاإنساني والمأساوي.