الموضوع: رجل غريب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-17-2023, 05:54 PM
شيخة الزين متواجد حالياً
اوسمتي
200 
 
 عضويتي » 267
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (03:15 AM)
مواضيعي » 1926
آبدآعاتي » 200,549 [ + ]
تقييمآتي » 2109
الاعجابات المتلقاة » 886
الشكر المتلقاة » 147
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 32 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
 
31 رجل غريب



فتح غني باپ داره ليلقي وجه رجل غريب، سأله الرجل بأدب معروفا، وبدا ثوبه رثا ومثقبة، رق قلب الغني له لكنه ارتاب منه، فأدار ظهره وسأله عن مطلبة. قال: إني فقير معدم، ومنك يرجي الكرم قال الغني: من أين أتيت؟ وهل أنت فقير حقا لا يبدو عليك الفقر. قال الفقير: أتيت من بلد بعيد، ربما لا تعرفه، بيننا وبينه مسافات، فررت من ظلمي لنفسي لكن الله عاقبني … وندمت حق التدامة، وهل بعد ما أنا فيه من ملامة. وتابع يقول: كنت رجلا غنية، ولا أحفل بالفقير، ولا أرق ليتيم أو معسر، بل كان همي جمع المال، من كل مكان وبأي وسيلة ولو ترتب على ذلك ظلم أو أذية.
طاطا الرجل رأسه خجلا وقال: وفي يوم وضعت في مخزني مالا وفيرة وأشياء غالية الثمن، فأراد الله معاقبتني واحترق كل ما أملك ولم يبق الا الرماد، فبعت الأرض والذهب لأسدد بعض ديوني فلم تف بنصف ما أنا مطالب به فخرجت هائمة على وجهي هاربة من ظلمي النفسي أدعو الله أن يغفر لي ويسامحني على إساءاتي .. انصت الغني لكل الكلام… وأمسك دمعة كادت تسقط من عينيه ثم قال بعد هنيهة!: هذه أموالي فخذ منها ما تشاء.
ظن الفقير أن الغني يستهزئ به، وأخذ منه صرة كبيرة، اعتقد أنها تحوي على بعض الطعام، وكانت مليئة بالمال والذهب وقال له: هيا اذهب من هنا وابدأ حياتك من جديد .
اقترب ابن الغني وقد سمع الحوار فقال الأب: لا تستغرب يا بني، أتذكر آثار الأسواط على ظهري إنها من أعمال هذا الرجل، فقد كنت أعمل عنده جمالا وهربت منه لكثرة ظلمه وسقطت دمعة حارة من عين الأب ثم تابع يقول لقد أوقعه الله بين يدي، وكنت في الماضي مصرة على رد إساءاته، أما الآن وبعد أن رأيته، عفوت عن ظلمه وأعطيته ما رأيت ولم أذكره بنفسي.
ومضى الابن فخورا بابيه لأنه كان يعرف مقدار معاناة الأب مع سيده قديمة، ولكنه أبى أن يرد الإساءة بالإساءة والظلم بالظلم… بل كان حقا مثال العفو عند المقدرة



 توقيع : شيخة الزين

اللهم انصر أهل غزة وثبت أقدامهم، اللهم احرس أهل غزة بعينك التي لا تنام، اللهُم كُن لأهل غزة عونًا ونصيرًا، وبدّل خوفهم أمنًا، اللهم اجعل لأهل غزة النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم إنا لا نملك لغزة إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين ..

رد مع اقتباس