الموضوع: ليلى و الفراشة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-31-2022, 04:09 PM
اوسمتي
39 
 
 عضويتي » 243
 جيت فيذا » Apr 2022
 آخر حضور » 04-26-2024 (04:52 PM)
مواضيعي » 280
آبدآعاتي » 39,200 [ + ]
تقييمآتي » 600
الاعجابات المتلقاة » 193
الشكر المتلقاة » 3
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » لؤلؤه is a name known to allلؤلؤه is a name known to allلؤلؤه is a name known to allلؤلؤه is a name known to allلؤلؤه is a name known to allلؤلؤه is a name known to all
 
افتراضي ليلى و الفراشة





في كل صباح مشرق تخرج ليلى إلى الغابة، حاملة سلة القش تقفز بين الزهور..: لا، لا، لا، لا أنا ليلى الصغيرة أحب قطف الورود، من تفضل أن آخذها معي لأضعها داخل مزهريتي الجميلة ؟ جلست ليلى في وسط الزهور تجمع أكبر الزهور حجما ً ، وأكثرها تفتحا ً، الزهور تحيطها من كل جانب ، فصغر حجمها يجعلها لا ترى وكأنها واحدة من تلك الزهور.
وفجأة.. !
سمعت صوتا عذبا يأتي بشكل متقطع.. رفعت رأسها باتجاه الصوت.. كانت فراشة جميلة جدا، متعددة الألوان جميلة لدرجة أن ليلى أفلتت سلة القش واتجهت بهدوء نحو الفراشة..، كانت الفراشة تقفز من وردة لأخرى غير منتبهة لوجود ليلى.. أخذت ليلى تراقب الفراشة مستمتعة بصوتها الساحر..، ودون أن تشعر عطست فجأة، نظرت الفراشة مفزوعة إلى الخلف مما أدى لأن تتعثر مؤذية جناحها.. سقطت الفراشة على الأرض متألمة ، اقتربت ليلى من الفراشة: لا تخافي يا صغيرتي ، سأحملك وآخذك إلى بيتي، وهناك سأهتم بك إلى أن يعود جناحك كما السابق، لا تخافي يا صغيرتي.. تناولت ليلى سلة القش ووضعت الفراشة بين الزهور مسرعة باتجاه البيت.. دخلت على غير عادتها : مرحبا أمي أشعر قليلا بالنعاس، معذرة فأنا سأذهب إلى الفراش..: لا عليك يا صغيرتي اذهبي وارتاحي قليلا ً.. ريثما أجهز العشاء.
: أين سوف أضعك !؟ هنا ، بالقرب من النافذة عند المزهرية.. من الآن فصاعدا سيكون هذا المكان هو بيتك..

ومع مرور الوقت نشأت صداقة حميمة ما بين ليلى والفراشة.. كانت ليلى تغفو عادة على حكايات الفراشة..
ومع كل صباح كانت الفراشة تتفقد جناحها، لكن الوقت لم يحن بعد..، شعرت ليلى باقتراب تماثل جناح الفراشة للشفاء، مما جعلها تقلق مغلقة النافذة والباب بإحكام ، معللة ذلك بأن الأجواء أصبحت باردة ! وفي أحد الصباحات استطاعت الفراشة أن تحلق في فراغ الغرفة..
: انظري يا عزيزتي ليلى أطير كما السابق!! ههههه، أخيرا عدت أستطيع التحليق، كم أنا سعيدة يا ليلى سعيدة.. ليلى!، ليلى!! جاء الوقت لأرحل، فقد اشتقت للخارج، أرجوك افتحي زجاج النافذة، ليلى، ليلى!!..: لن أتركك تغادرين ، فأنت صديقتي الوحيدة وفراشاتي التي أحببتها !
تعجبت الفراشة من رد و بكاء ليلى، وحزنت كثيرا ً على حالها..: لن أرحل يا صديقتي، لكن لا بد أن أغادر يوما من الأيام لكي أعود!، وظل الحال هكذا لبعض الوقت..
وفي إحدى المساءات غفت الفراشة مبكرا، تأكدت ليلى أن النافذة مغلقة كما باب الغرفة.. وغطت في نوم عميق بجانب صديقتها الفراشة..
أشرقت الشمس، دخلت أم ليلى إلى الغرفة، كانت الفراشة واقفة بجانب النافذة تراقب شروق الشمس، اختبأت الفراشة مسرعة.. اتجهت أم ليلى نحو النافذة قائلة: الغرفة تحتاج لتجديد الهواء، أخذت تفتح النافذة.. هنا استيقظت ليلى على صوت أمها وهي تفتح النافذة.. صرخت: اغلقي النافذة يا أمي!!، قفزت الفراشة مسرعة نحو شرفة النافذة، نظرت اتجاه ليلى وحلقت مع الشروق.. وليلى تصرخ: لا لا، انتظري.. لا تذهبي!!
: شكرا يا ليلى ،فأنا أحبك ِ كثيرا ً.. سأعود يا ليلى، سأعود.. سأ..
وقفت ليلة تراقب ابتعاد الفراشة وهي غارقة بالدموع مرددة: سأنتظرك يا صديقتي، سأنتظرك!
وظلت تراقب ابتعادها.. حتى تلاشت في الافق!






رد مع اقتباس