الموضوع
:
فوائد من قول الله تعالى {وتلك الأيام نداولها بين الناس}
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-15-2021, 07:14 PM
اوسمتي
عضويتي
»
9
جيت فيذا
»
Jul 2020
آخر حضور
»
04-28-2024 (06:29 PM)
مواضيعي
»
7231
آبدآعاتي
»
145,076
[
+
]
تقييمآتي
»
300
الاعجابات المتلقاة
»
1495
الشكر المتلقاة
»
61
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي ♡
آلعمر
»
48 سنه
الحآلة آلآجتمآعية
»
مطلق ♔
التقييم
»
فوائد من قول الله تعالى {وتلك الأيام نداولها بين الناس}
فوائد من قول الله تعالى
{وتلك الأيام نداولها بين الناس}
:::
الحمد لله رب العامين
والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله تعالى (
وتلك الأيام نداولها بين الناس)
أي نصرفها للناس ونغيرها من حال إلى حال، للبلاء والتمحيص، يوما لكم ويوما عليكم .
وقيل :
نداولها بين الناس من فرح وغم وصحة وسقم وغنى وفقر
.
و قد يدال للكافر من المؤمن ، ويبتلى المؤمن بالكافر ،
ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه ،
ويعلم الصادق من الكاذب.
تكون مرة للمؤمنين لينصر الله عز وجل دينه ، ومرة للكافرين إذا عصى المؤمنون ليبتلي المؤمنين
ويمحص ذنوبهم ;
فأما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون
.
فأخبر الله تعالى أن أيام وأوقات الغلبة والظفر لا تبقى للناس على حالة واحدة ،
بل يصرفها الله على ما أراد تارة لهؤلاء وتارة لهؤلاء ، وكما قيل:
الحرب سجال
.
وقوله تعالى
( وتلك الأيام )
الكائنة بين الأمم في حروبها والآتية فيما بعد
كالأيام الكائنة في زمن النبوة ،
تارة تغلب هذه الطائفة
،
وتارة تغلب الأخرى
كما وقع للمسلمين في يوم بدر وأحد
.
وذلك أن الله عز وجل أدال المسلمين من المشركين ببدر ، فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين .
وأدال المشركين من المسلمين بأحد ، فقتلوا منهم سبعين ، سوى من جرحوا منهم .
وأما من ابتلى منهم من المسلمين يوم أحد ، فكان عقوبة بمعصيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فكان في ذلك تسلية عما أصاب المسلمين
يوم أحد بأن ذلك غير عجيب في الحرب ، إذ لا يخلو جيش من أن يغلب في بعض مواقع الحرب.
ولما كان قتال أحد وأصاب المسلمين ما أصاب ، صعد النبي صلى الله عليه وسلم الجبل ،
فجاء أبو سفيان فقال :
يا محمد ! يا محمد! ألا تخرج ؟ ألا تخرج ؟ الحرب سجال :
يوم لنا ويوم لكم وفي رواية ابن عباس رضي الله عنهما ،قال أبو سفيان :
يوم بيوم وإن الأيام دول والحرب سجال ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
أجيبوه
، فقالوا :
لا سواء ، لا سواء ،
قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار
! فقال أبو سفيان :
لنا عزى ولا عزى لكم
! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم . فقال أبو سفيان :
اعل هبل
! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قولوا : الله أعلى وأجل! فقال أبو سفيان :
موعدكم وموعدنا بدر الصغرى
قال عكرمة :وفيهم أنزلت : "
وتلك الأيام نداولها بين الناس
" .
فمداولة الأيام سنة من سنن الله
، فلا عجب أن تكون الدولة مرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل .
وإنما المضمون لصاحب الحق
أن تكون العاقبة له
،
وإنما الأعمال بالخواتيم .
وقد سأل هرقل أبا سفيان:
فكيف كان قتالكم
إياه
(يقصد النبي صلى الله عليه وسلم)؟
قال أبوسفيان :
تكون الحرب بينا وبينه سجالا ، يصيب منا ونصيب منه:
فكان رد هرقل :
وسألتك هل قاتلتموه ،
فزعمت أنكم قاتلتموه ، فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا
، ينال منكم وتنالون منه،
وكذلك الرسل تبتلى وتكون لهم العاقبة
.
وصلى الله وسلم وزاد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول بنصرف من -
تفسير القرطبي -
تفسير الطبري -
تفسير ابن كثير
تفسير البغوي -
تفسير المنار
التحرير والتنوير التفسير الكبير المسمى البحر المحيط
تفسير المنار فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
زيارات الملف الشخصي :
559
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 105.50 يوميا
الغالي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الغالي
البحث عن كل مشاركات الغالي