الموضوع: طائرتي الورقية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-06-2024, 12:21 AM
شيخة الزين متواجد حالياً
اوسمتي
203 
 
 عضويتي » 267
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (05:17 PM)
مواضيعي » 1953
آبدآعاتي » 203,230 [ + ]
تقييمآتي » 2153
الاعجابات المتلقاة » 954
الشكر المتلقاة » 198
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 32 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
 
افتراضي طائرتي الورقية



كان يوم جميل هادئاً,ذلك اليوم الذي يأتي بعد هطول الأمطار ,
عندما تخرج أشعة الشمس متسللةً لتشق ظلمة الغيوم , وتأتي الرياح لتبددها ,
وتتراقص الطيور وتغني الأزهارو الورود ....
في ذلك اليوم اشتريت طائرة ورقية لــِ/ ألعب بها مع أصدقائي عندها أمسكتُ بخيطها
واخذت اجري واجري وأنا أغني: × طيري طيري ياطائرتي طيري×فـ / طارت وأخذت بالعلوِ تدريجياً ,
إلى ان وصلت الى آعلى إرتفاع , ونظري لا يفارقها حتى اني كنت اصطدمُ في بعض
الحاويات وفي بعض الأشخاص هذا يقول ألا ترى ايها الفتى والاخر يقول جن الفتى لامحالة
وانا اذنٌ من طين وأخرى من عجين وكان نظري لا يفارقها ولو لحظة إلى ان اتى الإصتِطدام الكبير....
اصطدامي بـ/ بيت من بيوت حارتنا الجميلة ,
لم أكن أعلم أن الاصطدام يليه الالتصاق فلتصقت بذلك الجدار
وكأني غريبٌ عاد لحضن أمه وكل من رآني يقول ما أعظم هذا الرسام ظناً منهم اني رسمٌ على جدار ..



هل تتخيلوا ذلك المنظر المضحك , كُسر أنفِي وطارت طائرتي بعيداً..... ,
وانتهى يومي الجميل نهاية حزينه , وكلما سمعتُ (فيروز) وهي تغني ياطياره طيري طيري ياورق وخيطان ,
وضعت يدي على انفي وتذكرتُ طائرتي ....





تخيلتُ انني تلك الطائرة التي فُكَّ اسْرُها رغماً عن انفي ,آآه يا انفي ,
فـ / أخذ خيالي يطير بي بعيداً, يطير بي إلى أماكن لم آراها من قبل ....


كم هي جميلة هذه الأرض عندما تنظرُ إليهامن السماء , ومن هُنالك رأيتُ اُناس
كـ / الجبال وآخرون كـ / الحشرات ; رأيت الحيوانات والأشجار وكل
ما على الأرض رأيتُه ....



وفي هذآ المنظر الجميل رأيتُ براءةُ طفلاً يجري يريد الامساك بِـ/ فراشةٍ جميلةٍ ;
يقع على الأرض ويعود للوقوف وبين سقوطٍ ووقوف لا يمل ابداً , أعجبني إصراهُـ على الإمساك بتلك الفراشة....



ورأيت قسوة الدنيا بعيني , أم فقدت زوجها و الدموع تنهمل من عينيها وتتساقط
على فمِ طفلها, فـ / قلتُ لِـ / نفسي كيف سيكون مصير هذا الطفل الذي ارتوى
من دموعِ امه ....




ورأيتُ منظرٌ حيرني كثيراً , بهِ من الطيبة جزءٌ ومن القسوةِ جزءٌ , فـ / جزء الطيبة
هو إني رأيتُ أُنثى النمر ترعى صغير الغزال , وكأنها أمه ,أما جزأ القسوةِ إنها هي
التي قتلت أمه فـ / استغربتُ كثيراً وأيقنت أن هنالك جزءً طيباً ولو كان صغيراً
بداخل من يدب على هذهِ الأرض , ولولاهـ لـ / كنا في عِدَاد القتلى..,



ولكن




ولكن أكثر ما شد إنتباهي مجموعةٌ من النحلِ تصعدُ إلى السماء وبسرعةٍ خياليةٍ
عاد معظمهم إلى منطلقهِم , إلا واحدٌ منهم لازال يصعد ثم تتوقف ,
لكن ماسبب هذهِ السرعة الخيالية؟


عرفت أنها كانت مسابقة لِــ / معرفة أقواهم , ولكن لكل سباقٍ لهُ جائزة ,
فما هي جائزة الآقوى ؟


جائزتهُ : هي الزواجُ بالملكة....


ياالله ما أعظم تلك الجائزة ....


لكن وبعد برهةٍ من الزمن خرج الزوجُ من خلية النحل ميتاً ,
استغربتُ وعلمت سبب موته ولكن الذي كاد يقتلني ,
ألا يعلم هذا المسكين ان فوزه هو موته ؟


و إن كان يعلم ما السبب خلف ذلك الإصرار بالفوز بـ الملكة ؟
سؤال حيرني كثيراً ولم اجدُ له جواب ....




فنقطع حبالُ أفكاري وتوقفت عن التفكير مغرماً ....


بعد فترة من الزمان......
كأني ذلك اليعسوب اجري اجري بدون عقل
للفوز بقلب فتاة ولو كان فوزي هلاكي ولو كانت بسابع ارض
لحرفت الارض بيدي وان كان حفري هو لقبري
ولو كانت بالسماء لصعدت لها وإن صعدت روحي
اما ان اكون لها واما ان اهلك دونها


فُحلت معضلةً كانت لغزاً محيراً لي لسنين طويلة



 توقيع : شيخة الزين

اللهم انصر أهل غزة وثبت أقدامهم، اللهم احرس أهل غزة بعينك التي لا تنام، اللهُم كُن لأهل غزة عونًا ونصيرًا، وبدّل خوفهم أمنًا، اللهم اجعل لأهل غزة النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم إنا لا نملك لغزة إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين ..

رد مع اقتباس