أيعـودُ رُشـدكِ أم عليـهِ غشـاوة ٌ
أعمتْـهُ حتـى أصـبـحَ المفـقـودُ
أيعودُ رُشدكِ بعدمـا رحـلَ الهـوى
والحزنُ فـي دمعـي علـيّ يجـودُ
أيعـودُ رشـدكِ أم سيُصبـحُ ماجـدٌ
سيلٌ يُسَاقِـط ُ مـن عـل ٍ جُلمـودُ
أو تائهـاً طلـبَ المدينـة َ راجيـاً
كـرمَ المضيـفَ فعاجلتـهُ صـدودُ
يا كلّ مـا بالكـون ِ حُبـكِ كالرّبَـا
يُعطي القليل ومـا يريـدُ حـدودُ !!
أينَ الوعودُ ،، وكلْمة ٌ هيّ دائمـاً :
لنْ أنْسَ حبكَ ،، تلـكَ منـكِ عهـودُ
ورميـتِ قلبـيَ بالسهـام ِ تَطـاولاً
ذاكَ الـذي ينقـادُ لـيـسَ يـقـودُ
ووطأتِ قلبـيَ عنـوة ً يـا مُنيتـي
وأنا أردّدُ : هوْ فـداكِ ( عنـودُ ) !!
ما دامَ حُبكِ قد تمادى فـي الحشـى
ما الخوفُ عندي في الهوى مورودُ !!
إني أحبكِ حـبّ مـن طلـبَ الـرّدى
في الذودِ عن شـرفٍ لـهُ مقصـودُ
وأحـبّ حـبـكِ هـكـذا مُتـحـرراً
مـن ذاتـهِ وصفاتـهِ ،، وأعــودُ
أعـودُ مقتنـعـاً بـأنـكِ عالـمـي
أو كأسُ خمـر ٍ خمـرهُ ( عنقـودُ )
تاللهِ لـو وضعـوا بكفـيَ كوكـبـاً
وبكفـيَ الأخـرى قِــوَامَ ثـمـودُ
ما كنـتُ عنـكِ مُولّيـاً وجهـي ولا
أنقصتُ حبـكِ داخلـي .. فيـزودُ !!
مُلِّكـتِ قلبـيَ فاسكنيـهِ مُطـاعـة ً
فمقـامـكِ الـجـذابُ فـيـهِ ورودُ
لا تتركينـي كالمريـض ِ ومـا لـهُ
إلا دوائـكِ ،، والــدواءُ وعــودُ
مـا كنـتُ مُرتديـاً عذابـكِ معطفـاً
حتـى وجدتـكِ والعـذابُ أسُــودُ
سحـرٌ بعينـكِ لا أدري أمِـنْ زلَـل ٍ
صابَ الفؤادَ بسيـفٍ منـهُ مشهـودُ
خصـرٌ كخصـر ِ العامريّـةِ ينثنـي
ميّاسُ ،، ريّانُ ،، ملتف ٌ ومعقودُ !!
والخدّ لاهوتٌ من الأضواءِ مُنبسـط ٌ
فيـهِ الجمـالُ كثيـرٌ غيـرُ معـدودُ
والثغـرُ تشبيـهُ الوفـاءِ بضـمّـهِ
حيـنَ افتـراق ٍ تلتقيـهِ يـعـودُ !!
وكأنّ لونَ الشمس ِ حيـنَ غروبهـا
عكـسَ الشفـاهَ فعاكستـهُ خــدودُ
والحاجبان ِ كصولجان ٍ مـن لظـى
إن حُرّكَـتْ أطرافـهُ .. نُـمـرودُ !!
وعلـى ذؤابتهـا ظــلامٌ دامــسٌ
والنـورُ عنـهُ طريـقـهُ مـسـدودُ
قلبـي بقلبـكِ قـد توثّـقَ بالهـوى
وكـأن حبـلاً فيهمـا مـشـدودُ !!

!.! ~ .. جـُـنـُـونـُـ قـَـلـَـمـْـ .. ~ !.!


ماجد
صدى