عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-12-2020, 10:40 AM
الغالي متواجد حالياً
اوسمتي
145 
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » 04-28-2024 (06:29 PM)
مواضيعي » 7231
آبدآعاتي » 145,076 [ + ]
تقييمآتي » 300
الاعجابات المتلقاة » 1495
الشكر المتلقاة » 61
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 48 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق ♔
 التقييم » الغالي is a jewel in the roughالغالي is a jewel in the roughالغالي is a jewel in the roughالغالي is a jewel in the rough
 
افتراضي تفسير سورة الناس




تفسير سورة الناس
*****
سورة الناس مدنية وعدد آياتها ستة
( قل أعوز برب الناس )
أي ألجأ إليه وأستعين به ( ورب الناس ) الذي يربيهم بقدرته ومشيئته وتدبيره
وهو رب العالمين كلهم والخالق للجميع


( ملك الناس )
أي الذي ينفذ فيهم أمره و حكمه و قضاؤه و مشيئته دون غيره
( إله الناس )

أي معبودهم الحق و ملاذهم إذا ضاق بهم الأمر , دون كل شيء سواه
والإله المعبود الذي هو المقصود بالإرادات و الأعمال كلها
( من شر الوسواس الخناس )
" من شر الوسواس "

الذي هو الشيطان الموسوس في صدور الناس و ذلك بصوت خفي لا
يسمع فيلقي الشبه في القلب , و المخاوف و الظنون السيئة و يزين
القبيح و يقبح الحسن وذلك متى غفل المرء عن ذكر الله تعالى .
" الخناس "

هذا وصف للشيطان من الجن فإنه إذا ذكر العبد ربه خنس أي استتر
و كأنه غاب و لم يغب فإذا غفل العبد عن ذكر الله عاد للوسوسة
لأنه لا يوسوس إلا مع الغفلة.
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله " الوسواس الخنّاس " قال :

الشيطان جاثم على قلب ابن آدم , فإذا سها و غفل وسوس
فإذا ذكر الله خنس , و كذا قال مجاهد و قتادة .
و قال المعتمر بن سليمان عن أبيه : ذُكر لي أن الشيطان , أو :

الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن و عند الفرح
فإذا ذكر الله خنس.
و قال العوفي عن ابن عباس في قوله" الوسواس " قال :

هو الشيطان يأمر , فإذا أطيع خنس
( الذي يوسوس في صدور النّاس )

هل يختص هذا ببني آدم - كما هوظاهر - أو يعم بني آدم و الجن ؟
فيه قولان , و يكونون - أي الجن - قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا
قال ابن جرير : و قد استعمل فيهم " رجال من الجن" فلا بدع
في إطلاق الناس عليهم .
( من الجنّة والناس )

هل هو تفصيل لقوله " الذي يوسوس في صدور الناس"
ثم بينهم فقال " من الجنّة و الناس" و هذا يقوي القول الثاني
و قيل قوله " من الجنة و الناس" تفسير للذي يُوسوس في
صدور الناس , من شياطين الإنس و الجن , كما قال تعالى "
و كذلك جعلنا لكل نبي عدوّا شياطين الإنس و الجن يُوحي
بعضهم إلى بعض زُخرف القول غرورا"
فالموسوس للإنسان كما يكون من الجن يكون من الناس
والإنسان يوسوس بمعنى يعمل عمل الشيطان في تزيين الشر
و تحسين القبيح و إلقاء الشبه في النفس , و إثارة الهواجس
و الخواطر بالكلمات الفاسدة و العبارة المضللة حتى إن ضرر
الإنسان على الإنسان أكبر من ضرر الشيطان على الإنسان
إذ الشيطان من الجن يطرد بالإستعاذة و شيطان الإنس
لا يطرد بها و إنما يصانع و يُدارى للتخلص منه




رد مع اقتباس