اقرأ كثيراً قبل أن تكتب
أهم شيء ألا تتوقف عن التساؤل وأنت تقرأ، الأكثر أهمية من القراءة أن تفهم جيداً ما تقرأ.
شخصياً أنا أقرأ كل يوم صحفاً محلية عدة، وعدداً من الصحف والمجلات العربية، وأجزاءً من كتب. و«شوية براشيم ثقافية؛ لأنني مثل الكثير والكثيرات؛ نركض في ماراثون الحياة اليومي، ولا نجد متسعاً من الوقت لكي نستمتع بما يستحق الاستمتاع من الحياة، وأحد أجمل هذه المتع هي القراءة، فالقراءة متعة لا يعرفها غير الراسخين في علم ومتعة القراءة.
تساؤلات عديدة قد تتبادر في أذهاننا، لماذا نقرأ؟ هل هناك حاجة للقراءة؟ هل هناك تحديات لابد من مواجهتها؟ هل نحن بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا؟ وكيف؟ لا يمكن أن نغفل عن أهمية القراءة باعتبارها وسيلة لإثراء العقل، وهو المنهج والغاية الأساسية؛ للتعرف على جوهر المعرفة وعلومها.
آخر صرعة هي أن للقراءة فائدة أخرى؛ ألا وهي علاج بعض الأمراض النفسية، التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم، وتأخذ منحى مخيفاً؛ نتيجة لضغوط الحياة المتسارعة، التي تزيد متاعب الناس، وتجعلهم في دوامة من الآلام النفسية والبدنية.
فقراءة كتاب قد يكون فيها الشفاء الناجع، وهو نمط من العلاج يطلق عليه «الببليوثرابيا»؛ أي العلاج بالقراءة.
وهذا النمط من العلاج القائم على منهج القراءة تقول عنه المعالجة والاختصاصية النفسية هالة الأيام:
«لم تعد العقاقير الطبية والمسكنات في بعض الحالات ذات نفع وجدوى في علاج المرض، فلابد من مخاطبة العقل والروح بطريقة تجعل المرء يستعيد توازنه وهدوءه وراحته من جديد وتحفيزه إيجابياً؛ حتى يستطيع أن يكون على قدر من القوة والشجاعة في مواجهة مشاكله».
وهناك عدد من الأبحاث يشير إلى أن مطالعة الكتب والقصص والروايات يساعد في تحسين نوعية حياة الفرد ورفاهيته، والاستعانة بها في مواجهة تحديات الحياة، فالقراءة هي «التفكير باستخدام عقل شخص آخر».
والقراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين.
على كل حال إذا كان العلاج بالقراءة والقراءة علاج... فقراءة كتاب الله شفاء!
حكم:
| من يعرف نفسه جيداً لا يضره ما قاله الناس عنه!
| الكل سيذهب إلى الله بعد وفاته، لكن السعيد من ذهب إلى الله في حياته!
| أصحاب الهمة العالية دائماً تجدهم في مهمة عالية!
| على مرآة السيارة مكتوب «أحجام الأشياء ليست حقيقة»... وهكذا الحياة، من أساء إليك فلا تعطه أكثر من حجمه، واستمر في القيادة إلى الأمام.
| يولد الإنسان وهو غير مستعد للحياة، ويموت وهو غير مستعد للموت!
م/للفائدة