دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني واستنكر بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بتدمير قصر السخنة التاريخي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال الوزير معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "ميليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة الذي يعدّ من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة، وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن على الطريقة الداعشية".
وأضاف الإرياني: "قيام الميليشيا بتدمير قصر السخنة يأتي بعد أن فجرت قلعة ميدي التاريخية، وحولت قلعة الكورنيش، والمواقع الأثرية في منطقة زبيد، وباجل، والزيدية، والزهرة، في المحافظة إلى أماكن للتدريب، وتخزين الأسلحة، وثكنات عسكرية، ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية".
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد الذي تشنه ميليشيا الحوثي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها بوصفها جزءا من التراث الإنساني.
من ناحية أخرى، قُتل نحو 150 من القوات اليمنية والانقلابيين الحوثيين خلال أسبوع من المعارك جنوب مدينة الحديدة، مع محاولة الحوثيين التقدّم نحو مناطق جديدة في المنطقة الاستراتيجية غرب البلاد، حسبما أفادت، الاثنين، مصادر عسكرية وطبية.
ولقي نحو نصف هؤلاء مصرعهم خلال يومي السبت والأحد الماضيين في مواجهات في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة.
والمعارك هذه هي الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في ديسمبر 2018 لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
ويحاول الانقلابيون منذ نحو شهرين التقدم جنوباً نحو مناطق القوات الحكومية والتي تضم قواعد عسكرية تشكّل نقطة انطلاق رئيسة لهذه القوات في معاركها مع الانقلابيين في مناطق أخرى في اليمن.
وقال مسؤول في القوات الحكومية -طالب بعدم نشر هويته- إن "حصيلة قتلى الطرفين خلال أسبوع واحد بلغت أكثر من 150 قتيلاً وأكثر من 260 جريحاً".
وذكر مسؤولان حكوميان آخران أن القوات اليمنية أحبطت عدة هجمات للحوثيين السبت والأحد في حيس والدريهمي ومناطق أخرى "وتمكّنت من إجبارهم على التراجع" بعد سقوط 44 قتيلاً في صفوف الانقلابيين و27 قتيلاً في صفوف قوات السلطة.
ومن جهته، أكّد أطباء ومسعفون في محافظة الحديدة سقوط نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى من الطرفين خلال يومي السبت والأحد.
كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها في "تويتر"، السبت، بتصاعد حدة القتال "على امتداد خطوط المواجهة جنوب الحديدة"، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطة "للاستجابة لتدفق الجرحى".
والاثنين، أفاد سكان في جنوب مدينة الحديدة بتراجع حدة أصوات المعارك.
وفي بداية الشهر الجاري، قُتلت خمس نساء وأصيب سبعة أشخاص بينهم أطفال بجروح جراء سقوط قذيفة حوثية على صالة أفراح في الحديدة.