إن تأخر النمو العقلى و الذهنى عند الاطفال يرجع إلى عدة أسباب

إن تأخر النمو العقلى و الذهنى عند الاطفال يرجع إلى عدة أسباب فى مراحل مختلفة من عمره... أولا: مرحلة ما قبل الولادة... يعود إلى تركيب الجينات و الكروموسومات فى تكوين الجنين . ثانيا: خلال عملية الولادة نقص الأوكسجين أو أى إلتهاب أو ميكروب يصيب الطفل فى ذلك الوقت . ثالثا: ما بعد الولادة كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا فى إصابة الطفل بهذا القصور الذهنى و العقلى. وتشكل البيئة التى ينمو فيها الطفل من أكثر العوامل تأثيرا على نمو الطفل الذهنى و العقلى سلبا أو إيجابا. كما أن امستوى الأسرة فى التعليم والثقافة دور على هذا الطفل ونموه. وأخيرا المجتمع و نظرته إلى هذه الفئة من الأطفال و الأشخاص لها تأثير بليغ فى عملية إندماجهم

و شموليتهم فى الحياة العامة بين الأفراد. نأتى الآن إلى شرح بسيط لهذا التخلف الذهنى الذى يصيب الأطفال: * نقص الأوكسجين أثناء عملية الولادة يؤدى إلى تدمير بعض خلايا الدماغ فيصيب الطفل بهذا الخلل * نقص حجم الطفل عن الوزن الطبيعى يؤثر أيضا على خلايا الدماغ بل ان هذا النقص فى وزن الطفل لربما يؤثر على عملية تنفسه و قلبه ووظائف جسمه فتصيبه الإعاقة . هناك إصابات تكون مؤقتة وتزول مع كبر الطفل و علاجه الطبى. كما أن الأسرة و بيئة الطفل إن كانت فقيرة وليس لديها لإمكانيات المادية و العليمة لمساعدته فى النمو الصحيح يكون نموه سلبيا ويصبح الطفل معاق ومحجوز بلا أن يعيش كغيره من الأطفال. بل ربما تزداد عليه الأمراض النفسية و العضوية بسبب قلة التغذية وقلة توفر المواد الأساسية فى مساعدته للإندماج فى الحياة وأخذ حقه الوافى فى التعليم والصحة . الأعراض التى تظهر على شخصية الطفل الذى يعانى نقص نمو العقلى و الذهنى: 1- يعانى من صعوبة فى تعلم المهارات الجديدة. 2- ضعف عام فى العضلات وفى الجسم. 3- بطء فى الإندماج و الإنخراط فى أى نشاط مع الأطفال. 4- صعوبة فى التعبير وإستخدام اللغة فى الكلام. 5- عدم نضج وتطور فى سلوكه الإجتماعى 6- وضوح تأخر فى عملية نموه الحركى والحسى. 7- إحتياجه للمساعدة والرعاية بشكل مستمر ماهو البرنامج المتبع فى المدرسة و البيت لمساعدة هؤلاء الأطفال للتعلم وشملهم مع الاطفال الأصحاء: 1- تبسيط المعلومة أو المهارة إلى جزيئات و خطوات صغيرة مع التركيز على خطوة واحدة فقط من هذه المهارة. 2- الإعادة و التكرار للطفل حتى نتأكد من انه فهمها و إستوعبها و كررها 3- دعم الطفل لغويا بالثناء الإيجابى و مدحه عند إنجاز أى عمل صحيح. 4- التنوع فى إستخدام الأدوات التى تعين على التعليم,,, مثل الرسم و التلوين والرياضة الخفيفة التى تناسب الطفل مع إستخدام حواسه جميعا. مثال عندما نعلم الطفل هذه تفاحة..... نلفظها له نوضحها بالرسم أو الكرت الملون نستعين بفيلم تلفزيونى توضح شكل التفاحة لونها طعمها نأتى بها حقيقية يمسكها الطفل يحسها يشمها ومن ثم يتذوقها فمع هذه الأشكال المتنوعة من شرحنا له للتفاح يفهم ويعرف ويربط بين المعلومة وبين الكلمة. 5- تعليم الطفل يدا يبيد,,,, وحركة بحركة و هذا يعنى أن الإهتمام به و القرب منه دائما. 6- البقاء مع الطفل ومساعدته فى تحريك يده عند الكتابة أو الرياضة أو ممارسة أى مهارة لا يعرف عنها أى شىء.... تجلس الأم أو المدرسة خلفه أو بجانبه لتتكلم وتحرك كل جزء من جسمه او يده أثناء عملية التعليم. وتكرر ذلك فى كل وقت حتى يعتاد الطفل تلك الحرككات و تلك المهارة فى مسك القلم مثلا و التلوين. 7- العمل من التبسيط إلى التعقيد فى تركيب المعلومة. مثال: هذه تفاحة حمراء سكرية.. تعمل على المثال الأول فى توضيح كلمة التفاحة وماهيتها و من ثم تعطيها الصفة فى اللون و من ثم تعطيها الحس فى الطعم. 8- العمل فى خطة يومية روتينية فى البيت والمدرسة وهذه جدا مفيدة ومعينة فى التعليم حتى مع الأطفال العاديين فكيف مع الأطفال ذوو الإحتياجات الخاصة... 9- إعلام الطفل بأى تغيير سيحدث قبل وقت معين وإعادته عليه حتى لا يفاجأ به أ و يرفضه. وأخيرا أتمنى أنى أكون وفقت فى توضيح بعض المعلومات عن الأطفال ذوو الإحتياجات الخاصة... ملاحظة يجب التركيز عليها و هو أننا فى بداية الكورس ركزت المدرسة وكررت علينا عدم التلفظ بأن هذا معاق أو متخلف ذهنيا بل يجب علينا كمدرسين و مربين أن نتلفظ اللفظ الصحيح وهو طفل ذو قصور ذهنى أو عقلى....... وكانت تركز على لفظ طفل فى بداية الكلام حتى لا ننسى الطفل طفولته بإعاقته المصاب بها وأن يبقى الطفل طفلا.