ظ†ظ†طھط¸ط± طھط³ط¬ظٹظ„ظƒ ظ‡ظ€ظ†ظ€ط§


الإهداءات


 
العودة   منتديات ليالي قصيميه > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ♫. ليالي اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ♫.
 

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-20-2022, 01:22 AM
خواطر عاشق غير متواجد حالياً
اوسمتي
151 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » اليوم (12:23 AM)
مواضيعي » 16878
آبدآعاتي » 151,211 [ + ]
تقييمآتي » 1222
الاعجابات المتلقاة » 4403
الشكر المتلقاة » 1
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » خواطر عاشق تم تعطيل التقييم
 
1 لماذا نتبع النبي صلى الله عليه وسلم ؟












لماذا نتبع النبي صلى الله عليه وسلم ؟


صدق النبي محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، ولماذا نتبعه ونطيعه ؟
لقد أرسل الله تعالى نبيه محمداً بأمور عظيمة، بما يُغيِّر حياة الناس، ويُلزِمُهم أن يكونوا على طريقة معينة ويقيدهم بأحكام كثيرة، ويخبرهم بأمور لا يمكن أن يعرفوها بالعقل أو بالتجربة؛ من إثبات صفات الله وإثبات الآخرة ووصف الجنة والنار، وغير ذلك، ولا يصح أن نصدق ونتبع من يدعي هذه الأمور ويدعي أنه على الحق وأنه مرسل من عند الله؛ حتى نعلم صدقه، ويزول كل شك فيه.
لذلك نبه الله تعالى العقول أن تنظر في شأن النبي صلى الله عليه و سلم وتستبين صدقه وجمال ما يُحَدِّث به، فقال سبحانه: ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الأعراف: 184]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ [سبأ: 46].
وقد خاطب الله بهذا الخطاب أولئك الذين أصروا على تكذيب النبي صلى الله عليه و سلم وادعوا أنه شاعر وكاهن ومجنون وكذاب، وهم يعلمون أنه ليس كذلك، ويعلمون صدقه قبل بعثته وبعدها، ويعلمون أن الكتاب الذي جاء به لا يستطيعه البشر، ومع ذلك أصروا على التكذيب، لذلك بين الله كذبهم وانحرافهم، فليس في النبي صلى الله عليه و سلم ما يدل على شيء من هذه التهم، وإنما هي نعمة الله الذي اختاره لحمل رسالته ودينه، قال تعالى: ﴿ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ ﴾ [الطور: 29] وقال تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ﴾ [يس: 69].
وإذا ثبت صدق النبي صلى الله عليه و سلم فذلك كافٍ لتصديقه في رسالته عن الله، ما لم يأت شيء يقتضي التكذيب، ولم يوجد شيء يقتضي التكذيب، وعلى الرغم من ذلك فإن الله يعلم ما قد يثيره كثير من الناس من شكوك وجحود وتكذيب، فأعطى الأنبياء معجزات خارقة للعادة خارجة عن قدرة البشر تحداهم بها، ليقطع بهما حجج الخصوم والمنكرين، وليزيد المؤمنين إيماناً وتثبيتاً ويقيناً.
وقد أعطى الله نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم من دلائل النبوة شيئاً كثيراً، سواء في صفات شخصه أو في المعجزات التي أيده فيها أو في طبيعة الرسالة التي أرسلها إليه، أو غير ذلك.
ولو نظرت إلى هذا الدين الذي جاء به النبيُّ محمدٌ صلى الله عليه و سلم ، من خلال نظرك إلى الكتاب والسنة ومعانيهما وجلالهما، ولو نظرت إلى طبيعة البيئة العربية مع ما كان فيها من جاهلية وظلم وفساد، ولو نظرت إلى طبيعة البيئة التي أوجد الله فيها الكتاب والسنة؛ لقلت إنه من المستحيل أن تفرز البيئة العربية هذا الدين ومعانيه، حتى غيرت أخلاق العرب وارتقت بهم، وهذه الأمو وحدها معجزة دالةٌ على أن هذا الدين ليس من عند بشر، وليس هو من اختراع النبي صلى الله عليه و سلم ، بل هو من عند الله.
وإذا نظرت إلى هدي النبي صلى الله عليه و سلم في كل صغيرة وكبيرة، تجدها تشمل كل نواحي الحياة، من عقائد ومن عبادات ومن معاملات مالية واقتصاد وتجارة ومن علاقات على مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات ومن علاقات سلمية وحربية ومن أخلاق وآداب غاية في الدقة تشمل كل علاقة يتعامل بها الإنسان، إذا نظرت إلى هذا الشمول الذي يتضمن عشرات الألوف من الأحكام تتناول جوانب الحياة؛ تعلمُ أن هذا أمر يَعجز عنه البشر، فلولا تأييد الله ووحيه وتوفيقه لما كان ذلك، بدليل أن كل التشريعات البشرية لم تستطع أن تفصِّل في قوانينها في كل صغيرة وكبيرة، وفي كل شأن من شؤون الحياة، رغم أن القوانين البشرية اجتمع عليها أعداد كثيرة من الحكام والقضاة والعلماء، وحيناً بعد حين يحتاجون إلى تشريعات جديدة، فإذا وجدنا النبي صلى الله عليه و سلم وحده يشرع أحكاماً أكثر منهم وينتبه إلى مسائل أكثر مما انتبه إليه العشرات والمئات من المشرعين البشريين، فهذا يدلنا على أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يأت بالتشريعات من عنده فهذه ليست قدرة بشرية، بل هي قدرة الله الذي أوحى إليه، فهو العليم بكل شيء والخبير بكل شأن، والنبي صلى الله عليه و سلم لم يدع أنه جاء بهذه التشريعات من عنده وإنما أخبرنا أنها من عند الله عز وجل.
وإذا نظرت إلى معاني القرآن وتشريعاته، وجمالها وإحاطتها وشمولها وعدالتها، فذلك كاف لتصديق النبي صلى الله عليه و سلم وإثبات أن رسالته من عند الله لا من عند نفسه.
وإذا نظرت إلى القرآن وما فيه من جمال في النظم والبيان، وقد تحدى الله تعالى البشرَ جميعاً أن يأتوا بمثله، فعجزوا، قال تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 38]، والذين نزل عليهم القرآن كانوا أعرف الناس باللغة، سبقوا من قبلهم ومن بعدهم، ومع ذلك فقد عجزوا عن الإتيان بسورة أو آية، فغيرهم إذن أعجز منهم، فثبتت المعجزة للنبي صلى الله عليه و سلم بذلك، ووجب التصديق بما يقول من أنه مرسل من عند الله مؤيد منه.
ولو نظرت إلى ما في القرآن من إعجاز علمي، من خلال ذكر نظريات علمية بذل العقل البشري في هذا الزمان سنوات وجهوداً وأموالاً طائلة حتى وصل إلى نظرية فيها تحتمل الشك والخطأ، أو وصل فيها إلى حقيقة علمية، تجد القرآن يذكرها بكلمات معدودة مقرراً حقائقها، ومن يعلم ذلك إلا الله، ومن يعلم ما في ملكه إلا الله، كل ذلك يدل على أن مصدر هذا الشرع كله من عند الله خالق الكون ومالكه.
ومن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم آيات ورد فيها تنبيه أو إشارة إلى حقائق علمية لم يكتشفها البشر إلا في هذا العصر، ومن ذلك:
وقال سبحانه: ﴿ والشمس تجري لمستقر لها، ذلك تقدير العزيز العليم ﴾ [يس 38]، يقول العلم: الشمس ليست ثابتة، بل هي تسبح في الفضاء، والشمس مع المجموعة الشمسية التابعة لها تدور حول مركز مجرتنا درب التبانة بسرعة 217 كم في الثانية، أي 135 ميل في الثانية، يعني أنها تقطع في الساعة 486 ألف ميل في الساعة، وتدور الشمس حول نفسها بسرعة 220 كم في الثانية.
وقال عز وجل: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ، أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ، تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]، يقول العلم: الأرض تدور حول نفسها بسرعة 29 كم في الثانية تقريباً، مما يولد الليل والنهار، ﴿ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ﴾ [فاطر: 13].
وقال تعالى: ﴿ والأرض بعد ذلك دحاها ﴾ [النازعات: 30]، يقول العلم: الأرض ليست مسطحة، وإنما هي كرة مدحُوَّة [مبسوطة] من وسطها، فلا هي كروية مئة بالمئة، ولا هي بيضوية كذلك.
وقال تعالى: ﴿ وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً ﴾ [الأنبياء: 32]، يقول العلم: الغلاف الجوي المحيط بالأرض يعمل على حفظها وحمايتها.
وقال تعالى: ﴿ والسماء ذات الرجع ﴾ [الطارق: 11]، يقول العلم: ترجع السماء المطر إلى الأرض، وترجع الصوت، وتصد الغازات الكونية.
وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء، وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 43]، قال العلم : تدفع الرياح الغيوم وتراكمها فوق بعضها فتتكاثف وتبدأ بالهطول مشكِّلَة المطر، وهذا أمر معروف عند السابقين، لكن الإعجاز في الآية أنها تكلمت عن نوع معين من السحاب وهو السحاب الركامي، وقد وصفته الآية بوصف دقيق بأنه كالجبال، فالغيمة الواحدة منه يتراوح ارتفاعها بين 5 و 10 كم، وخصصته الآية بالبرَد، والبرَد لا يتكون إلا في هذا النوع من السحاب، وكذلك ذكرت بشكل عام تكوّن البرق فيه، ونسبته إلى البرَد، وهو ما لم يكن معروفاً حتى القرن العشرين.
وقال الله تعالى: ﴿ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]، قال العلم: ينمو الجنين في ظلمات ثلاث: جدار البطن والرحم وأغشية المشيمة.
قال تعالى: ﴿ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 125]، قال العلم: بالصعود لأعلى ينخفض الضغط الجوي وتختل نسب الغازات في الأعلى، وكذلك تختلف قيمها عما هي عليه في سطح الأرض، فيختل دخول الغازات وخروجها إلى الحويصلات الهوائية، ويحصل ضيق الصدر، ثم الحرج، وهو مرحلة الانغلاق التي لا يستطيع الإنسان التنفس بعدها.
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44] قال العلم: لأُذُنِ الإنسان مجال سمعي محدود، فما زاد عنه من ترددات صوتية أو ما انخفض عنه لا يسمعه الإنسان، وقد تسمعه كائنات أخرى، فغالبية الحيوانات مجالها السمعي أوسع من الإنسان.
وقال تعالى عن أهل الكهف وهم في نومتهم الطويلة: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً ﴾ [الكهف: 18]، قال العلم: إذا لم يتقلب المغمى عليه لفترة طويلة أو المريض العاجز عن الحركة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تقرحات في الجسم، بسبب حصول خلل في تروية الدم للأعضاء عند عدم التقلب.
وقال تعالى: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴾ [النور: 40]، قال العلم: في البحار العميقة أمواج داخلية عظيمة كبيرة، وهذه الأمواج مع العمق تسبب ظلمة شديدة كما بينت الآية.
وقال تعالى: ﴿ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ﴾ [الحديد: 25]، قال العلم: حديد الأرض هو نتاج انفجار نجم كبير استقرت شظاياه في الأرض .
وقال سبحانه: ﴿ ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ﴾ [الحجر: 14-15]، قال العلم: في الفضاء ينعدم التشتت الضوئي، فنرى الظلام الأسود الحالك، ﴿ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ﴾ [يس: 37].
وغير هذه الآيات كثير مما انتبه إليه علماؤنا في هذا العصر، كل ذلك دالٌّ على أن هذا الدين هو من عند الله، ودالٌّ على أن هذا النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم صادق فيما يقول من أن هذا الدين من عند الله، فهو لا يستطيع أن يعرف هذه الأمور في ذلك الزمان، لولا أن الله هو الذي عرفه بها، فهو وحده سبحانه يعلمها لأنه خالقها ومُقدِّرها.
وإذا نظرت إلى معجزات النبي صلى الله عليه و سلم عدا عن معجزة القرآن فهي كثيرة جداً، وواحدة منها كافية لتصديق النبي صلى الله عليه و سلم، فكيف إذا اجتمعت العشرات والمئات من المعجزات.
ومن المعجزات التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه و سلم :
روى البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم حينما كان عروساً بزينب، أهدت إليه أم سُلَيم قليلاً من تمر وسمن وأقِط، فأرسلتها مع ابنها أنس، فقال صلى الله عليه و سلم ادع لي رجالاً سماهم وادع لي من لقيت، قال: فرجعت فإذا البيت غاص بأهله، فوضع صلى الله عليه و سلم يده في الحيسة وتكلم بما شاء الله، ثم جعل يدعو عشرة عشرة، حتى أكلوا جميعاً، وفي رواية مسلم: كانوا زهاء ثلاثمائة.
وروى مسلم أن أبا طلحة دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى طعام يكفي نحو عشرة، فجاء النبي صلى الله عليه و سلم ومعه رجال كثيرون ودعا بالبركة فأكلوا عشرة عشرة، وبقي الطعام كما هو، ثم أكل أهل البيت والنبي صلى الله عليه و سلم وفضل عنهم وأعطوا جيرانهم. وفي رواية كانوا نحو خمسين.
وروى البخاري ومسلم أن جابر بن عبد الله رأى أن الجوع قد أصاب النبي صلى الله عليه و سلم بعد حفر الخندق فذبح شاة صغيرة، وعجينة، ودعاه سراً وقال له: تعال أنت في نفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه و سلم : يا أهل الخندق، إن جابراً قد صنع لكم سُوراً [أي وليمة] فحيَّهلا بكم، وأمرهم أن لا يخرجوا الطعام من القدر ولا يخلوا العجينة في الفرن حتى يأتي، فجعل يطعمهم من القدر والفرن، وكانوا ألفاً، أقسم جابر بالله أنهم أكلوا جميعاً والبرمة [أي القدر] كما هي، والعجينة ما زالت تُخبر. وقد حصل مثل ذلك كثيراً في حياة النبي صلى الله عليه و سلم .
وروى البخاري عن جابر أن والده عبدَ الله استشهد يوم أحد وكان عليه دين، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فكلمته، فسألهم أن يقبلوا ثمرَ حائطي، ويحللوا أبي، فأبوا فلم يُعطهم ولم يكْسره لهم [أي لم يقسم الأرض لهم]، ولكن قال: « سأغدوا عليك إن شاء الله »، فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل، فدعا في ثمره بالبركة، فجددتُها [قطعتها]، فقضيتهم حقوقَهم، وبقي لنا من ثمرها بقية، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس فأخبرته بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر وهو جالس: « اسمع يا عمر »، فقال عمر: ألا يكونُ؟ قد علمنا أنك رسولُ الله، والله إنك لرسول الله.
وروى البخاري عن ابن مسعود  قال: كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله في سفر، فَقَلَّ الماء، فقال: اطلبوا فضلةً من ماء، فجاؤوا بإناء فيه ماءٌ قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: « حيَّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله تعالى، فلقد رأيت الماء ينبُع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل.
وروى البخاري عن جابر أنهم في يوم الحديبية كان معهم ركوة ماء لم يكن معهم غيرها، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربوا وتوضأوا وكانوا خمس عشرة مائة [أي ألفاً وخمسَمئة] قال : لو كنا مائة ألف لكفانا. وقد تكرر نبع الماء من أصابعه كثيراً.
وروى البخاري عن جابر بن عبد الله قال: كان جذع يقوم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما وُضِعَ له المِنبر سمعنا للجِذع مثل أصوات العِشار [العُشراء: الناقة التي بلغت شهرها العاشر شهر ولادتها]، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضع يده عليه. وفي رواية: فجعلت تئن أنين الصبي الذي يُسكت، حتى استقرت قال: بكت على ما كانت تسمع من الذكر.
روى الترمذي عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله.
وروى الدارمي عن ابن عباس قال: أتى رجل من بني عامر رسولَ الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ألا أريك آية؟ قال: بلى، قال: فاذهب فادع تلك النخلة، فدعاها فجاءت تنقُزُ بين يديه، قال قل لها ترجع، قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ارجعي فرجعت حتى عادت إلى مكانها.
وروى ابن حبان والبزار والطبراني عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا أعرابياً إلى أن يسلم ويشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، قال: مَن شاهدٌ على ما تقول؟ قال: هذه الشجرة، فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخُدُّ الأرض خداً، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً، فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى مَنبَتها ورجع الأعرابي إلى قومه، فقال: إن يتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك فكنت معك.
وقد بشر النبي صلى الله عليه و سلم بأمور يوم حفر الخندق إذ قال: « فإني حين ضربت الضربة الأولى: رُفعت لي مدائن كسرى وما حولها، ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني » فقالوا: ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم فدعا صلى الله عليه و سلم بذلك « ثم ضربت الضربة الثانية فرُفعتْ لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني » ودعا لهم بمثل الأول، « ثم ضربت الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى، حتى رأيتها بعيني » قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك: « دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم ».
وروى البخاري ومسلم بشرى النبي صلى الله عليه و سلم بركوب ناس من هذه الأمة البحر غزاة في سبيل الله، وبشر أم حرام بنتَ ملحان بأنها منهم، وقد كان، فركبت مع زوجها عبادة بن الصامت وجاهدت في البحر زمن معاوية.
وبشر صلى الله عليه و سلم بفتح مصر وبشر بفتح قسطنطينية وقد فتحتا.
ـ كل هذه المعجزات وغيرها كثير إنما جعلها الله تصديقاً للنبي محمدٍ صلى الله عليه و سلم فيما يقوله من أنه مرسل من عند الله.
وإذا ثبت أنه صادق وأنه مرسل من عند الله وجب أن نطيعه في كل ما جاء به، لأنه إنما يأمرنا بأمر الله، والله تعالى هو الذي خلقنا وهو الذي يملكنا، فهو يستحق أن يَحْكُم في خلقه وملكه، وله الحق أن يَأمُرَ فيُطاع.
ومن عرف هذه الحقائق واقتنع بها كيف لا يطيع النبي وكيف لا يتابعه.
ـ وإذا أدركنا أنه لا يكون الحكم إلا لله، وأن حكم الله بلغنا عن طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما جاء به من كتاب وسنة، من قول أو فعل أو غيره، فإن مظهر الرجوع إلى حكم الله هو الرجوع إلى الكتاب والسنة، ففيهما أحكام الله، ولذلك جاء الأمر بطاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه و سلم ، في مثل قوله تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132]، وحكم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس من عنده وإنما هو حكم الله أوحى الله إليه به: قال سبحانه: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105].
وقال جل جلاله: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80].
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدث، تقرؤونه محضاً لم يُشَبْ [أي لم يختلط بغيره ولم يتغير]، وقد حدَّثكم أن أهل الكتاب بدَّلوا كتاب الله وغيَّروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟ لا، واللهِ ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم » أخرجه البخاري.
قدر النبي محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، ولماذا نحبه ؟
لقد أعطى الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم من الصفات والخصائص ما يدعو إلى إجلاله والتعلق به وحبه أكثر من غيره من الخلق، فمن ذلك:
ـ مما يدعونا إلى حب هذا النبي العظيم صلى الله عليه و سلم أنه كان على أحسن حال وأحسن خلق وأحسن عمل وأحسن معاملة وأحسن عبادة وأحسن قول وأحسن نية وأحسن اعتقاد وأحسن حكم وأحسن قيادة، فليس أحد من الخلق أحسن منه حتى نحبه أكثر منه، ولا نحن أحسنَ منه، فحسنه يدعونا إلى أن نحبه أكثر من حبنا لأنفسنا، ومن أعظم دواعي الحب للآخرين جمالهم وحسنهم، والنبي صلى الله عليه و سلم هو أحسن الناس وأجملهم صفات، فوجب أن نحبه فوق كل حب بين الخلق.
وكونه على أحسن حال وقول وعمل يدعونا إلى أن نتبعه، ففعله خير مما يفعل غيره، وما دلنا عليه خير مما يدلنا عليه غيره، فوجب أن نُقَدِّم اتِّباعَه على اتِّباعِ غيره.
ومما يدعونا إلى حب هذا النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان سبباً في إيصال الخير والهدى لنا، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الشورى: 52-53]، فهو أنفع لنا من كل مخلوق غيره، وهو أنفع لنا من أنفسنا، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
وهو صلى الله عليه و سلم أَعْرَفُ بخيرنا من معرفتنا، ﴿ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151].
وهو أحرص على هدايتنا من حرصنا على هداية أنفسنا، ﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ﴾ [التوبة: 128]، لذلك كان أولى بنا من أنفسنا، قال تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6].
ومن أعظم دواعي الحب للآخرين إحسانهم إليك، والنبي صلى الله عليه و سلم هو أكبر محسن إلينا من الخلق، كما تبين لك مما ذكرنا، فوجب أن نحبه فوق حب كل مخلوق.
ومن شدة حرصه على هدايتنا يتحسر ويتألم على من لم يقْبَلِ الهداية، قال تعالى: ﴿ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ﴾ [فاطر: 8]، وقال تعالى: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً ﴾ [الكهف: 6]، وقد وصف نفسه صلى الله عليه و سلم في حرصه علينا أكثر من حرصنا على أنفسنا، فقال صلى الله عليه و سلم : « مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجنادِبُ والفَراشُ يقعن فيها، وهو يذُبُّهنَّ عنها، وأنا آخذ بحُجَزِكم [أي بمعقد الإزار أو بالحزام الذي يكون على البطن] عن النار، وأنتم تفلَّتون من يدي » أخرجه البخاري ومسلم.
ومما يدعونا إلى حب النبي صلى الله عليه و سلم أنه أطاع الله وأرضاه أكثر من غيره، وأحبه الله أكثر من غيره، وأمرنا بحبه أكثر من غيره، وواجبنا أن ننطلق في حب كل أحد من حبنا لله، فإذا أحببنا أحداً أكثر منه فقد خالفنا علم الله وحُكْمَه، فالله لا يحب أحداً أكثر إلا لأنه يستحق ذلك الحب، فإذا أحببنا أحداً فوق حبنا له صلى الله عليه و سلم فقد قدمناه عليه وخالفنا ربنا فيما قدَّم، لذلك أخبرنا النبي صلى الله عليه و سلم أنه لا يتم الإيمان إلا بأن نُقدِّم حبه على كل حب، فقال: « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين » أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية له: « من أهله وماله والناس أجمعين ».
ومما يدعونا إلى حبه صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى جعل أقواله وأعماله تشريعاً لنا، لأنه صلى الله عليه و سلم لا يفعل إلا ما يرضي الله، ولا يقول إلا ما يرضيه، وهذه الثقة الربانية العظيمة به تدل على أن الله تعالى قد هداه إلى كل خير وحق، وعصمه من كل شر وسوء وباطل، كما تدل على أنه لا يخالف أمر الله في شيء يفعله أو يقوله، لذلك لا يجوز لأحد أن يقترح عليه أحكاماً، لأن الأحكام أصلاً ليست منه، بل من الله، والله تعالى لا يخطئ ولا يجهل ولا يظن ولا يتوهم ولا ينسى، فلا يجوز أن يُقتَرَح عليه، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].
ـ والله تعالى جعل كل نبي أُنْمُوذَجاً للخير والحق والصلاح والتقوى والهداية، كما قال الله تعالى في عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم : ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ ﴾ [الزخرف: 59] ، وأنبياء الله كلهم عظماء وكاملون في عبوديتهم، وقد شاء الله تعالى أن يجعل نبينا محمداً خاتماً للنبيين وجعله مبعوثاً إلى الناس كافة، فجعله أعظم مثال للحق وأكمله، قال تعالى: ﴿ ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُمْ وَلَكِن رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28]، وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ﴾ [الأحزاب: 45-46]، فانظر كيف وصفه بأنه مصدر للنور، فهو السراج والشمس المنيرة التي تستمد الأقمار منه نورَها .
ـ وبعد كل هذا تعلم أن الحقائق التي تدعونا إلى حب النبي صلى الله عليه و سلم وطاعته كثيرة، ولم تكن طاعتنا له وحبنا له أمراً عشوائياً مزاجياً تحكمياً، بل المنطق السليم يقتضي أن نقدم طاعته على غيره من الخلق، ونحبه أكثر من غيره من الخلق، ونعظم قدره ونعتصم بهديه وسنته.
وذلك كله من لوازم إيماننا بالله عز وجل وطاعتنا له وحبنا له، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، إن معرفة الله وصفاته تقتضي حبه، وحب الله مع جلاله ومعرفة حقه يقتضي الخضوع له، والخضوع له يقتضي عبادته، وعبادته لا ينبغي أن تكون خلاف مراده، والنبي صلى الله عليه و سلم هو الذي قام بعبادة الله قولاً وفعلاً على كمالها، فلزم متابعته في عبادته، وإن تابعناه أحبنا الله وغفر لنا، لأننا بمتابعة النبي صلى الله عليه و سلم نكون قد أطعنا الله، والله يحب من اعترف بحقه وخضع له وأطاعه وأحبه.
ـ ومن آمن بالنبي الرسول محمد صلى الله عليه و سلم واقتدى به كان أهلاً للحب بقدر متابعته وموافقته، وكان أهلاً لأن نتابعه ونطيعه فيما تابع به رسول الله صلى الله عليه و سلم وأطاعه فيه ﴿ واتبع سبيل من أناب إليّ ﴾، فواجب أن نحب المؤمنين الصالحين على قدر اتباعهم ظاهراً وباطناً، فهذا جمالهم وحسنهم الذي نحبهم لأجله، كما نحبهم على قدر نفعهم لنا، ونفعُهم بتذكيرنا بالله وتعليمنا أحكام الله ومساعدتنا في إقامتها.
جعلنا الله وإياكم من أحباب الله عز وجل وأحباب رسوله صلى الله عليه وسلم.
جعلنا الله من ناصريه، المنصورين بمتابعته ومحبته.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.











 توقيع : خواطر عاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #2



 
 عضويتي » 98
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 11-05-2020 (02:44 AM)
مواضيعي » 66
آبدآعاتي » 54,095
الاعجابات المتلقاة » 82
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  » Adobe Photoshop 7,0
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » حنان is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
38 
 

حنان متواجد حالياً

افتراضي



طرح رائع
وكل الشكر على طرحك الطيب
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
يعطيك عافيه على تقديم ماهو جديد ومفيد
لك محبتي وأحترامي
ودمتم بسعاده


 توقيع : حنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #3



 
 عضويتي » 51
 جيت فيذا » Aug 2020
 آخر حضور » 04-02-2024 (06:38 PM)
مواضيعي » 0
آبدآعاتي » 47,087
الاعجابات المتلقاة » 78
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه احب الاكل
جنسي  »  الرقص
آلقسم آلمفضل  » طالبه
آلعمر  » Adobe Photoshop CS3
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » يارا will become famous soon enoughيارا will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
23 
 

يارا غير متواجد حالياً

افتراضي



ابدعت في انتقاء موضوعك
سلمت اناملك ع الطرح الراقي
راق لي ما راق لك
ربي يعطيك الف عافيه
في انتظار كل جديدبكل شوق
تحيتي ...


 توقيع : يارا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #4



 
 عضويتي » 93
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » 01-22-2021 (03:59 PM)
مواضيعي » 0
آبدآعاتي » 45,144
الاعجابات المتلقاة » 31
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  » Adobe Photoshop 7,0
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » قصيَميَہ رٍزهہَ♚ is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
20 
 

قصيَميَہ رٍزهہَ♚ متواجد حالياً

افتراضي



فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـً العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ


 توقيع : قصيَميَہ رٍزهہَ♚

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #5



 
 عضويتي » 46
 جيت فيذا » Aug 2020
 آخر حضور » 10-16-2020 (12:55 AM)
مواضيعي » 37
آبدآعاتي » 47,649
الاعجابات المتلقاة » 140
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ميرا is a jewel in the roughميرا is a jewel in the roughميرا is a jewel in the roughميرا is a jewel in the rough
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك  »مشروبك pepsi
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
1 23 
 

ميرا متواجد حالياً

افتراضي



موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة

دمت لنا ودام تالقك الدائم


 توقيع : ميرا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #6



 
 عضويتي » 42
 جيت فيذا » Aug 2020
 آخر حضور » 06-12-2021 (02:53 PM)
مواضيعي » 0
آبدآعاتي » 47,493
الاعجابات المتلقاة » 76
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  » Adobe Photoshop 7,0
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » صرخة صمت is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
23 
 

صرخة صمت متواجد حالياً

افتراضي



كل الشكـــر لك على هالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
لا عدمنا هالتمييز و الابدااع ,,
بأنتظااار جديدك بكل شوق
تقــــديري و آحتــرآمي


 توقيع : صرخة صمت

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #7



 
 عضويتي » 54
 جيت فيذا » Aug 2020
 آخر حضور » 08-25-2020 (02:55 PM)
مواضيعي » 0
آبدآعاتي » 47,388
الاعجابات المتلقاة » 52
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  » Adobe Photoshop 7,0
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » راكان is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
23 
 

راكان متواجد حالياً

افتراضي



طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
تحياااتي


 توقيع : راكان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #8



 
 عضويتي » 73
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » 09-15-2020 (08:05 AM)
مواضيعي » 110
آبدآعاتي » 29,062
الاعجابات المتلقاة » 112
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه احب الاكل
جنسي  »  الطبخ والرقص
آلقسم آلمفضل  » طالبة
آلعمر  » Adobe Photoshop 7,0
الحآلة آلآجتمآعية  » 7up
 التقييم » مزيونه العين is a jewel in the roughمزيونه العين is a jewel in the roughمزيونه العين is a jewel in the roughمزيونه العين is a jewel in the rough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
23 
 

مزيونه العين متواجد حالياً

افتراضي



الله يعطيك العافية على الانتقاء الرائع والمميز
طرح في منتهى الابداع والرقي ،،
سلمت أناملك لجمال اختيارك وطرحك ’’
بانتظار جديدك القادم بشوق ،’



 توقيع : مزيونه العين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #9



 
 عضويتي » 76
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » 02-06-2021 (08:46 PM)
مواضيعي » 5
آبدآعاتي » 31,189
الاعجابات المتلقاة » 38
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » كادي is a jewel in the roughكادي is a jewel in the roughكادي is a jewel in the roughكادي is a jewel in the rough
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك  »مشروبك pepsi
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
22 
 

كادي متواجد حالياً

افتراضي



سَلَمِتْ أٌنآملِـگ عَلََى الـآنتقآء آلمميٍـز
لـآحُرمنًآ آلمولى هًذآ الهطًول آلجمَيـٍل


 توقيع : كادي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 01:23 AM   #10



 
 عضويتي » 32
 جيت فيذا » Aug 2020
 آخر حضور » 03-15-2024 (08:25 PM)
مواضيعي » 1137
آبدآعاتي » 80,710
الاعجابات المتلقاة » 133
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » فخامة أنثى is just really niceفخامة أنثى is just really niceفخامة أنثى is just really niceفخامة أنثى is just really niceفخامة أنثى is just really nice
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك  »مشروبك pepsi
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس. ~
 آوسِمتي »
81 
 

فخامة أنثى غير متواجد حالياً

افتراضي



الف شكر لك سلمت يمينك
دمت ودامت جهودك الرائعة
تحية وامتنان


 توقيع : فخامة أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديدإضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الغالي ♫. ليالي اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ♫. 14 11-24-2023 05:01 PM
متاع بيت النبوة عنيزاوي حنون ♫. ليالي اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ♫. 23 09-20-2021 05:45 PM
فضائل أهل البيت وحقوقهم الغالي ♫. ليالي اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ♫. 18 09-20-2021 05:41 PM


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by
9adq_ala7sas