أسعار النفط تحقق مكاسب للشهر الخامس وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

صعدت أسعار النفط لليوم الرابع خلال تعاملات أمس، مع تغلب المخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية على تأثير قيود الإغلاق لمكافحة كوفيد - 19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، التي تلقي بظلالها على الطلب.
وبحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش زادت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتا أو 0.8 في المائة إلى 108.47 دولار للبرميل بعد صعودها 2.1 في المائة في الجلسة السابقة.
ووفقا لـ"رويترز"، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 55 سنتا أو 0.5 في المائة إلى 105.91 دولار للبرميل بعد زيادة 3.3 في المائة البارحة الأولى.
وأنهى الخامان تعاملات الأسبوع على ارتفاع مع تسجيل مكاسب لخامس شهر على التوالي بدعم من زيادة احتمالات انضمام ألمانيا إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي في حظر النفط الروسي.
لكن أسعار النفط ما زالت متقلبة، إذ لم تبد الصين أي مؤشر على تخفيف إجراءات الإغلاق على الرغم من تأثيرها في اقتصادها وسلاسل الإمداد العالمية.
وفيما يتعلق بالإمدادات قالت ستة مصادر في تكتل "أوبك +" لمنتجي النفط الخميس "إن التكتل سيلتزم على الأرجح بالاتفاق الراهن للإنتاج، وسيتفق على زيادة صغيرة أخرى في الإنتاج لحزيران (يونيو) في اجتماعه الذي يعقد في الخامس من أيار (مايو)".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين حكوميين ألمان، أن برلين مستعدة الآن لوقف شراء النفط الروسي، ما يمهد الطريق أمام فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الواردات الروسية.
وأفادت "بلومبيرج" بأن الأسعار تأرجحت بين المكاسب والخسائر بعد أن ألقت قوة الدولار الأمريكي بثقلها على العقود الآجلة، مع قيام المتعاملين بتقييم التوقعات بتراجع المعروض من روسيا والحد من الاستهلاك في الصين.
وتدفع عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي باتجاه صدور إرشادات أوضح من التكتل بشأن مطلب روسيا بدفع مقابل واردات الغاز بالروبل، وأشارت إلى أن الإرشادات الحالية غامضة للغاية.
وقالت المفوضية الأوروبية لسفراء الدول الأعضاء خلال اجتماع مغلق أمس، "إنها ستدقق صياغة الإرشادات"، وفقا لمصادر مطلعة. وتريد بعض الدول التي أثارت القضية أن توضح المفوضية أن المشترين ليس لديهم أساليب للرضوخ لمطالب الكرملين، بحسب أحد المصادر.
وتأتي هذه الحيرة بعد قطع روسيا شحنات الغاز عن بولندا وبلغاريا، اللتين رفضتا الدفع بالروبل. وفي الوقت نفسه، قدمت أربع شركات أوروبية المدفوعات بالروبل، إلا أنه لم يتضح إذا ما كانت هذه الشركات من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وهناك شركات أخرى مستعدة لفتح حسابات بنكية بالروبل.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن بولندا وبلغاريا تحصلان حاليا على احتياجاتهما من الغاز من الدول المجاورة الأعضاء في الاتحاد. ورغم هذا الارتفاع في الطلب على الغاز المار عبر أوكرانيا، فإنه لا يزال أقل بكثير من إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها "غازبروم" عبر أوكرانيا البالغة نحو 109.7 مليون متر مكعب في اليوم.

المحتار معجب بهذا