القاضي والرطب
قاضٍ من القضاة عُرف في مدينته بحبه الشديد للرُطب في بواكيره ، أي : ( الفاكهة في أولها )
فطُرق باب بيته مرةً ، وجاءه الخادم بطبق من الرُطب في بواكيره ، فقال له القاضي : ممن هذا يا بُني ؟
قال : من فلان
قال : صِفهُ لي ؟
فوصفه الخادم وصفاً دقيقاً للقاضي ، فعرف القاضي أن هذا الشخص الذي قدم له هذا الطبق هو أحد الخصوم عنده في القضاء !
فقال للخادم : رُدَّه إليه يا بني
فردّه الخادم إلى الرجل .
وفي اليوم الثالث توجه القاضي إلى الخليفة، وطلب منه أن يعفيه من منصب القضاء ؟
سأله الخليفة : لِمَ ؟!
قال : واللهِ ، قبل يومين جاءني طبق رُطب ، فرددتهُ ، وفي اليوم الثاني حينما وقف الخصمان أمامي ، تمنيت أن يكون الحق مع الذي قدّم لي طبق الرُطب !
قال : هذا وقد رددتهُ إليه ، فكيف لو قبلته ؟
اللهم انصر أهل غزة وثبت أقدامهم، اللهم احرس أهل غزة بعينك التي لا تنام، اللهُم كُن لأهل غزة عونًا ونصيرًا، وبدّل خوفهم أمنًا، اللهم اجعل لأهل غزة النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم إنا لا نملك لغزة إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين ..
|