الله يحييك معنآ هـنـا


الإهداءات


 
العودة   منتديات ليالي قصيميه > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ♫. ليالي اَلَقَرَاَنَ اَلَكَرَيَمَ وًّتَفَسَيَرَهَ ♫.
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2020, 01:40 AM
اوسمتي
168 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jul 2020
 آخر حضور » اليوم (03:28 AM)
مواضيعي » 17557
آبدآعاتي » 168,720 [ + ]
تقييمآتي » 1222
الاعجابات المتلقاة » 4645
الشكر المتلقاة » 138
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 35 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » خواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud ofخواطر عاشق has much to be proud of
 
افتراضي آية: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا



[ALIGN=center]

آية: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
قال تعالى: ï´؟ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ï´¾ [الإنسان: 3]، هذه هي الآية الثالثة من سورة الإنسان، وهي رغم قِصرها إلا أنها تضمنت الكثير من الفرائد والبدائع، وهذا شأن القرآن الكريم كله، فإنك لتجد فيه سيلًا من الهدايات لكل حرفٍ منه أو كلمة أو آية، وذلك لأنه ï´؟ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ï´¾ [هود: 1]، والمعنى: أي بيَّنَّا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة، وعرَّفناه طريقَ الخير والشر؛ إما مؤمنًا سعيدًا، وإما كافرًا شقيًّا، والله تعالى من شأنه كرمًا أن عرَّف الإنسان سبيل هدايته ولم يتركه هملًا، يتكفف طريقًا هنا أو هناك، فربما ضلَّ به الطريق، فليس يصل إلى هدى، وكان من واجب ذلكم بداية تقديم شكر واجب لله تعالى على أن هداه السبيل، وهذه بديهية قمنٌ بها أن تكون من أوجب الوجوب؛ إذ كفَت الإنسان عناءَ بحثٍ عن هدايته السبيل.
*
ذلك أن الإنسان بداهة أيضًا ليس محيطًا بكل ما به صلاح نفسه، ناهيك عن أمور عظام تكتنف حياته كلها من مولده وحتى مماته، وذلكم نابعٌ من كون أنه خالقه تعالى هو وحده يعلم ما يصلحه، فدلَّه عليه وأمره به رحمةً به، فيؤجَر من جانب ويُهدى سبيله من جانب آخرَ، وهذه منة لو يحسب العاقل حسابها لخرَّ ساجدًا شكرًا لمولاه أبدًا، ودلالته وحسب لم تكُ كافية لذا أمرَه بها؛ إمعانًا في الإرشاد، وضربًا من ضروب إرادة الخير لعبيده سبحانه؛ ذلك لأنه تعالى يعلم ما بداخل الإنسان من ميل إلى الشرود، ومن هوى إلى المخالفة، فكان لذلك شحذ لما حباه به من نعمة الإذعان لخيره، وهي مركوزة فيه أيضًا؛ ذلك لأنه تعالى قال: ï´؟ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ï´¾ [البلد: 10]، والنجدان هما طريقا الخير والشر.
*
وهناك أصل عظيم آخر دلَّ عليه قوله: ï´؟ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ï´¾ [البقرة: 185]، وهو مدعاة لأمن الإنسان وطمأنينته إلى إرشاد ربه وهدايته السبيل، فلم يوكله إلى نفسه ليهوي بها مهاوي الردي؛ ذلك لأنه قال: ï´؟ نَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ï´¾ [يوسف: 53].
*
وكان قمنٌ ألا يَهديه ربُّه إلى سواء السبيل؛ ذلك لأنه تعالى رحيم لطيف بعباده، وهو أيضًا إعمال لدلالات أسمائه الحسنى وصفاته العلا كيما يمتن بها على العباد رزقًا للحاضر منهم والباد، ففضل الهداية وفضل سواء السبيل موجبان لشكره تعالى أبدًا، بيد أن علاج مسألة الشكر دين في عنقي؛ ذلك أن مرورًا عليها هكذا ليس يسد ولو جانبًا من فضله أن كان شكورًا؛ كما قال تعالى: ï´؟ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ï´¾ [فاطر: 30]، فما بال الإنسان إذًا؟ كيف كان شكره لمولاه على منه وعطائه وهداه؟!
*
وكونه (السبيل) يشي بأنه سبيل واحد لا اثنان؛ حفظًا للإنسان من خبط عشواء إذا ما أوكله ربُّه ومولاه إلى نفسه وهواه، فإنه إن سلك سبيلًا واحدًا إلى الهدي، فمؤكد عقلًا أنه ستفوته سُبل كفاه الله تعالى عناء بحثها، ووقاه عثرات طريقها، وهو سبيل فلاحه ونجاته وفوزه وسعادته في الدارين، وكان من لوازم ذلك شكره تعالى وعبادته وحده بلا شريك أيضًا.
*
وإمعانًا في امتنانه تعالى الأعز الأكرم جيء بحرف التوكيد (إن)؛ دلالة على الإرادة الحقيقية لهدى الإنسان، وهو إيحاء أن قومًا راح بهم الشك في عظيم فضله على عبيده أن هداهم للإيمان، ولذا استشرفت الآية أن قومًا يمكن أن يكفروا كما قال: ï´؟ وَإِمَّا كَفُورًا ï´¾ [الإنسان: 3]، وشين الكفر من اسمه وعيبه من رسمه.
*
والتعبير بالهدي بضمير الجمع (هديناه) دليلٌ تعظيم لله تعالى، وذلك حق واجب؛ ذلك أنه إن لم تكن العظمة صفة لمن أراد الخير لعباده ودونما نفع عائد إليه تعالى من وراء ذلكم، فمم تكون العظمة إذًا؟!، ذلكم: ï´؟ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾ [الروم: 27].
*
على أن لفتة في ورود لفظ (شَاكِرًا) اسم فاعل، وذلك أن قومًا يحبهم ويحبونه قائمون بواجب شكرهم لمولاهم الحق سبحانه، بيد أن هناك لفتة، فكون (كَفُورًا) جاءت على صيغة المبالغة تجعلنا نتساءل: هل حق ذي الفضل أن يكون الإنسان به كفورًا؟ ذلك مما تنبو عنه القرائح الرشيدة والعقول السديدة، بل حق ذي الفضل أن يكون له شكورًا، فذلك مما توجبه القرائح الرشيدة والعقول السديدة.
*
وكون الشكر قد جيء به على غير صيغة المبالغة كما في الكفر دلالة على: ï´؟ ï´؟ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ï´¾ [سبأ: 13]، ودليل آخر أن عبدًا مهما أوتي من ملكة شكر، فما هو بمؤدٍّ شكرًا واجبًا لله تعالى كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه؛ ذلك لأنه: ï´؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ï´¾ [النحل: 18]، وهو بيان لطبائع النفوس حين تسلم قيادها لغير هدى مولاها الأعز الأكرم! وهدايته تعالى للإنسان سبيلَه بسبب، ومن سببه بعث رسله وإنزال كتبه، فهذا ركب كريم من رسله الكرام على مدار التاريخ سخَّرهم ربهم لهداية أقوامهم، وأمرهم سبحانه أن يصبروا على أذى قومهم وهم في سبيلهم لإخراجهم من ظلمات الضلال إلى نور الهدى. فينالون منهم نيلًا بعد نيل وهم صابرون! وهم قائلون في شفقه وهم داعون في رحمة: (اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون)، ومن سببه إنزال كتبه، فهو كِتَابُ الله، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ. ومن سبب نيل هدى الرحمن: انطراح بين يديه، ودعاؤه آناء الليل وأطراف النهار؛ كما قال تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ [الفاتحة: 6]، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ...)، ومن سبيله الهدى نفسه؛ ذلك لأنه تعالى قال: ï´؟ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ï´¾ [محمد: 17].
*
وجميل أيما جمال أن يهدي الله تعالى عبدًا من عبيده؛ ذلك لأن من آثار الهدى صلاح البال وأمن القلوب؛ كما قال سبحانه: ï´؟ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ï´¾ [محمد: 5]، والْهِدَايَةُ دَلَالَةٌ بِلُطْفٍ، وَلِذَلِكَ تُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ، والسبيل هو الصراط المستقيم بلا عوج؛ كما قال تعالى: ï´؟ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ï´¾ [الأنعام: 153].
*
وهنا لفتة جميلة؛ ذلك أنك لتلحظ قارئنا الحبيب نظمًا للآية فريدًا: ï´؟ هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ï´¾، هكذا بدون حرف من حروف الجر؛ دلالة على قربه، وإعجازًا على إمكان تتبُّعه بلا نصبٍ أو مظنة تعب، فسبيله تعالى يسير ولله الحمد.
*
والسبيل والهدى ألفاظ موحية بالراحة والإخلاد والسكن والطمأنينة، ومنه كان سر اختيارهما قرآنًا يُتلى، ومنه نفيد كلمات الخير المؤثرة إيجابًا في سلوك الناس.
*
ومن عجيب قوم أن يهديهم ربهم فيعرضوا، وليتهم يعرضون وحسب، لكنهم آثروا الغواية على الرشاد؛ كما في: ï´؟ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ï´¾ [فصلت: 17]، وذلكم منبئ عما تكنه دواخل بعض النفوس البشرية من شر، وكاشف عما يكتنفها من نكد هو ثمرة غيها ونتاج ضلالها
.*
أما النفوس الطيبة، فإنها راضية مسرورة مزكاة، تريد الخير، فتنشره ليفوح منها طيب زكي وعطر شجي ليبلغ شذاه الآفاق، لتتنسم رحيقه الأجيال جيلًا من بعد جيل؛ كما قال سبحانه: ï´؟ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ï´¾ [الشمس: 9، 10]
.*
وذكر الإنسان تنويه به وتشريف له، وذلكم أصلٌ عام في تكريم ربنا الرحمن سبحانه لعبيده؛ كما في: ï´؟ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ï´¾ [الإسراء: 70]، ومنه نفيد إكرام مَن نَسوس
.*
وذكر الإنسان في مجموعه يعني ذكر كل أفراده؛ ذلك لأن ذكر المجموع لفت إلى عموم الناس؛ لكيلا يدعي نفرٌ أنهم ليسوا مناطًا لخطاب التكليف.






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by
9adq_ala7sas

استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون